بعد انخفاض عدد حوادث الخطف في المنطقة الجنوبية بين محافظتي درعا والسويداء، عادت تلك الحوادث للظهور في السويداء خلال الفترة الماضية داخل المحافظة نفسها نتيجة توتر أمني عاشته المدينة.
حيث شهدت المدينة أكثر من عشر حالات خطف، خلال الفترة الممتدة بين أيار وأيلول الماضيين.
إذ خُطف المواطن “يوسف النمير” قبل عدة أيام من قبل مجهولين طالبوا أسرته بفدية مالية قدرها 100 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه، ليعود التوتر وخوف السكان على أرواح أقربائهم في المدينة من جديد.
وقال مدنيون من أبناء بلدة عتيل، إن سكان البلدة يتهمون مجموعة محلية بالاشتراك مع إحدى المجموعات المسلحة في المدينة بعملية الخطف، بعد أن شاهدوا مجموعة من السيارات يُشتبه باشتراكها بعملية الخطف، رافضين التطرق إلى أسماء معينة.
تابعونا على تلغرام
كما خُطف المواطن “مجد العبد الله” من أبناء بلدة القريا جنوبي السويداء، في 18 من تموز الماضي، وطُلبت فدية قدرها 250 ألف دولار لقاء إطلاق سراحه، ليتم تفويض قوة “مكافحة الإرهاب” حينها من قبل عائلة مجد، التي استطاعت إطلاق سراحه بعد خمسة أيام من دون دفع الفدية إثر إلقاء القبض على أحد المشتركين بعملية الاختطاف والضغط على العصابة الخاطفة.
ومنذ عدة أيام، اختطف المواطن “يحيى الشعراني” أثناء عمله بزراعة أرضه في قرية صما المحاذية لمحافظة درعا، حيث خُطف من قبل مجموعة مسلحة توجهت به إلى بلدة ناحتة في درعا، الأمر الذي سبب توتراً أمنياً في ريف المحافظة الغربي.
ليستنفر على إثر الحادثة أقارب “يحيى”، ويقوموا بعملية مضادة عن طريق خطف أكثر من عشرة مدنيين من درعا للضغط للإفراج عن ابنهم، وأُفرج عنه في 30 من أيلول الماضي مقابل الإفراج عن المختطفين من درعا.
وبالتزامن مع التوترات التي تحدث بين الحين والآخر تتوقف عمليات الخطف، ولكنها تعاود الظهور من جديد مجرد انتهاء التوتر، وتبقى السويداء غارقة في هذه الدوامة منذ عدة سنوات حين بدأت تلك الظاهرة.
شاهد أيضاً: رغم الصعوبات .. التعاون الحكومي يثمر وفرة الرز والسكر من جديد